تدوينة حب لرؤيا

تنويه لا بد منه: مضت فترة طويلة لم أدون فيها للعديد من الاسباب التي لن أناقشها الآن، فالمهم أنني أعود لكتابة تدوينة جديدة .. إنها ليست تدوينة عادية رغم حبي لكل تدويناتي، لكنها ربما ستكون الاميز والاحب الى قلبي لأنها عن بيتي رؤيا وعن ايقونة رؤيا وسر نجاحها المهندس فارس الصايغ!

يُصادف اليوم 16/8/2013 السنة الاولى لالتحاقي بفريق قناة رؤيا الفضائية الاردنية، ففي شهر آب من العام 2013 وكان وقتها شهر رمضان قابلني فارس الصايغ – مدير عام القناة والاستاذ بشار الربضي – المدير التنفيذي في القناة وتم الحديث عن رغبة مشتركة منا لاتولى ادارة قسم الاعلام المجتمعي في رؤيا.

تم الاتفاق على العديد من الامور، وبدأت العمل الذي اعتبره عشق لم ولن ينتهي، حيث التواصل اليومي مع قرابة المليون مشترك على صفحات رؤيا على الفيس بوك وحساباتنا على تويتر، حيث يتفاعل معنا وبكل لحظة عدد كبير جدا من المشاهدين والمهتمين والحريصين على متابعة ما نعرض على الشاشة يوميا وعلى مدار الساعة.

قبل عملي بشكل كامل مع رؤيا كنت قد عملت مع فريقها لعام قبلها بشكل جزئي، من خلال القيام بنقل مجريات حلقات البرنامج الرائع “نبض البلد” على تويتر، والتفاعل مع المغردين والاجابة على تساؤلاتهم ونقلها الى فريق الاعداد الذين بدورهم كانوا ينقلونها للضيوف في الحلقات.

ولكن، للعمل مع رؤيا وبشكل كامل معنى مختلف تماما، فأنا وبحكم عملي لي اطلاع على عمل كل الاقسام نظرا لأننا في قسم الاعلام المجتمعي “مخزن المعلومات” كما تردد دائما مدام هالة زريقات – المستشارة في رؤيا والتي تدعمني على المستوى الشخصي والمهني ودائما تمطرني بالمدائح التي تزيدني اصرار أن أقدم أفضل الافضل دائما لرؤيا التي أعشق!

يوميا، يبدأ عملي في رؤيا في تمام السابعة صباحا حيث اتواجد في مكتبي للتحضير لبرنامج “دنيا الصحافة” حيث اطلع على جدول الفقرات، الضيوف والاخبار التي سيتم مناقشتها، بالتالي لا بد من التفكير السريع في كيفية نقل بعض من هذه الجزئيات لتنال التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من ثم يبدأ عملي مع البرنامج ذو الجماهيرية الكبيرة “دنيا يا دنيا” والذي تقدمه مجموعة صبايا رائعات، جميلات، مثقفات يحاورن ويناقشن ضيوفهن بطريقة ولا أروع مقدمين نماذج ايجابية عن مبادرة، كتاب ديوان شعر، فعالية فنية وحتى النقاشات في المناسبات من دينية، اجتماعية وغيرها.

ففيه يتم التواصل مع المشتركين في صفحة “دنيا يا دنيا” على الفيس بوك وتويتر على حد سواء والاجابة على استفساراتهم وتسجيل ملاحظاتهم ومقترحاتهم لنقلها لاحقا الى الادارة وفريق الاعداد.

ولاحقا يمضي نهاري كالمعتاد بالتواصل الفعال مع الاصدقاء على صفحات الفيسبوك وحسابات تويتر الى أن يحين موعد برنامج “نبض البلد” في الثامنىة والنصف مساءً، هذا البرنامج السياسي الذي يقدمه الزملاء الدكتور مهند مبيضين ومحمد الخالدي وفيه يتم مناقشة قضايا محلية وعربية بطريقة تلامس المواطنين وتجيب على استفساراتهم من خلال التواصل المباشر والفعال معهم عبر صفحات رؤيا على الفيس بوك وتويتر.

ما أقوم به كل حلقة من البرنامج هو التغريد المباشر لمجريات الحلقة بحيث أنقل وبالحرف تصريحات الضيوف كما انني انقل لفريق الاعداد المداخلات من قبل متتبعينا لتتم الاجابة عليها، وبصراحة هذا أجمل ما أقوم به في رؤيا، لأنني اعتبر نفسي توترجية محترفة لديّ قدرة فائقة على التركيز ونقل التصريحات بدقة كما يذكرها الضيوف، ومهمتي هذه تنال اعجاب الكثيرين ممن يتابعون ويتواصلون مع نبض البلد ومنهم وزراء، أساتذة جامعة ونخبة من المجتمع اضافة الى عموم المواطنين الذين نحترم آرائهم.

طبعا، لن أنسى عملي المباشر مع فريق برنامج “حلوة يا دنيا” الاسبوعي الذي يجمع العائلة الاردنية كل يوم جمعة، والذي ساهم عبر الحضور الرائع للثنائي الرائع الزملاء الاعزاء رهف صوالحة وفؤاد الكرشه في تغيير الصورة النمطية عن البرامج الصباحية الاسبوعية في الاعلام المرئي الاردني، لما فيه من دقة في اختيار الضيوف وسلاسة في الحوار بطريقة تجعلك تشعر وكأنك تجلس مع الضيوف في بيتك لا تراهم وتسمع لهم من خلف الشاشة!

في هذه التدوينة السريعة، أحب ان اشارككم بعض المواقف التي لن انساها والتي مرت على في العام الاول لي مع رؤيا، حيث قضيت ليلة الانتخابات النيابية في العام 2012 في المكتب، نمت في رؤيا حيث انتهت الانتخابات في الثالثة فجرا ولم أرغب بالذهاب الى البيت وقتها لأنه كان عليّ العمل في برنامج “دنيا الصحافة” الصباحي، بالتالي قضيت ليلتي في بيتي رؤيا.

أمر آخر، في رمضان الذي غادرنا قبل أيام لم أفطر في بيتي الا ثلاثة أيام فقط، فقد قضيت بقية الايام في رؤيا، حيث كان يبدأ دوامي في السابعة صباحا وانهيه بطواعية وحب في الحادية عشرة ليلا، الأمر الذي كان مثار اعجاب وربما استغراب الزملاء الاعزاء في رؤيا الذين أكن لهم كل التقدير والحب.

من عادتي الاسهاب في الكتابة، ولكن في هذه التدوينة أقف عاجزة فعلا عن مواصلة الكتابة واختيار أفضل الكلمات والنصوص التي تفي رؤيا حقها وتعبر عن مدى حبي وانتمائي وحرصي على أن يكون عملي فيها دقيق تماما بدون أي اخطاء ما امكنني تحقيق ذلك.

أخيرا .. ربما بل اكيد أن هذه التدوينة لم تعبر عني تماما وتصف عشقي لرؤيا العزيزة ولكنها محاولة لتسجيل شهادة حق في بيتي ومكان عملي وعشقي الذي ومنذ لحظة ولادتها في 1/1/2011 ساهمت في جمع عدد كبير من الاردنيين حول الشاشة المحلية التي طالما ابتعدوا عنها لأسباب لا مجال لذكرها في الاعلام المرئي الرسمي على وجه التحديد، فأصبحت رؤيا محطة الاردنيين التي يفضلون مشاهدتها على مدار الساعة، وهذا الاعتراف اسمعه ويصلني يوميا مئات المرات من قبل مشاهدينا واصدقائنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الاردن وخارجه وما أكثرهم! .. ياه، كم أحبهم!

في نهاية هذه التدوينة التي أعني كل حرف ورد فيها سأفصح لكم عن أمنية شخصية وهي أنه اذا ما قدر الله لي الزواج فإنني سأنجب طفلة جميلة سأسميها رؤيا .. كما أنني سأنجب طفلا ذكيا جميلا سأسميه فارس، لأن “رؤيا” و “فارس” نقطة تحول ايجابية ورائعة وداعمة بشكل متواصل لي في حياتي الشخصية والمهنية .. بحبكم من قلبي!

 abeeryarmouk2010@gmail.com

About abeerabutouqyarmouk

صحفية .. اهتم بابدعات الشباب الاردني.
هذا المنشور نشر في Uncategorized وكلماته الدلالية . حفظ الرابط الثابت.

1 Responses to تدوينة حب لرؤيا

  1. وليد الملاح smoke1710 كتب:

    الله يعطيكي العافيه انسة عبير وبالفعل ما قصرتي وبتستحقين كل خير.
    صديقك وليد الملاح smoke1710

أضف تعليق