عيد ميلاد رؤيا الثالث .. تدوينة حب واعترافات شخصية ومهنية

العيد بعيدين! .. اليوم تخطو رؤيا أول خطوة في عامها الرابع، حيث نحتفل بمرور 3 سنوات على الانطلاقة التي كانت في 1/1/2011

ربما، لن تسعفني الكلمات للتعبير كما يجب في هذه المناسبة، ولكنها فرصة للكتابة وربما ببضعة أسطر للاحتفال بالعيد الثالث لرؤيا العظيمة!

عند انطلاقة رؤيا لم أكن من فريقها، ولكنني كنت من المتابعين الدائمين لها بخاصة برنامج “نبض البلد” الذي كان ولا يزال يتميز بمواضيعه القريبة من المواطنين والذي كنت أحرص يوميا على مغادرة عملي السابق في شركة جيران مبكرا لأصل البيت قبل بدء البرنامج لأجلس أمام الشاشة وأنقل مجريات الحلقة عبر حسابي الشخصي على تويتر، وهذا ما كان يجد متابعة من قبل أصدقائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت هذه التغريدات هي البوابة الأولى لأكون من فريق رؤيا عبر التحاقي بالعمل معهم بشكل جزئي، حيث توليت مهمة العمل في نبض البلد من خلال نقل مجريات البرنامج وتصريحات الضيوف عبر حسابات رؤيا الرئيسية والاخبارية على تويتر، وهذا بدأت الحكاية … وما أجملها من حكاية، فما هي الا 6 أشهر حتى بدأت ألمس فائدة العمل الذي أقوم به لدى عدد من متابعي رؤيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح عدد كبير منهم يحضر برنامج “نبض البلد” من خلال تغريداتي لصالح حسابات رؤيا على تويتر .. ياه، كم كان ذلك ولا يزال عملا رائعا، خاصة وأنني كنت أسمع ولا زلت عبارات الاطراء من الوزراء والمسؤولين وعموم المواطنين بقدرتي الفائقة على التركيز ونقل مجريات الحلقة وتصريحات الضيوف بكل دقة ومهنية وأمانة .. ما أروع ذلك، علما بأن هذا العمل ليس سهل أبدا، ولكنه الشغف الذي يدفعني للاتقان دائما!

صورة

وعندما التحقت للعمل في رؤيا بتاريخ 16/8/2012 وبشكل رسمي، بدأ التحدي لي على المستوى الشخصي والعملي، فرؤيا لم تعد صغيرة وأصبح عدد من يشاهدونها في ازدياد مستمر، بالتالي كان لا بد من تطوير العمل وتحديدا وضع خطة تفصيلية لقسم الاعلام المجتمعي الذي ترأسته بعد ثلاثة أشهر من تعييني في رؤيا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجاحي وثقة مديري م. فارس الصايغ بقدرتي على وضع سياسة للقسم الذي اعتبره من الأقسام الهامة في رؤيا، حيث تصلنا يوميا مئات التغريدات والعبارات على الفيس بوك التي تشيد بتواجد رؤيا وحضورها القوي والفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا العام وليس من باب جلد الذات بل الحقيقة، كان مليئا بالتحديات، خضنا فيه على المستوى العملي العديد من التحديات، لعل أبرزها كان التعامل مع ردود الفعل القوية لايقاف البرنامج الديني “من الآخر”، وليس من باب المبالغة أن أقول أنني أسبوع كامل لم أنم وقتها الا ساعة يوميا، كنت على تواصل مباشر وحثيث جدا وقتها مع م. فارس لمتابعة التطورات، فقد كانت الفترة صعبة وسمعنا من الشتائم وعبارات التخوين ما سمعنا وهذا لم يكن من عدد قليل، ولكن بالمقابل وجدنا الدعم والمؤازرة من عدد آخر أكبر من مشاهدي رؤيا الذين نفخر بهم ونحبهم ونشكرهم لدعمهم لنا.

أما التحدي الآخر فكان منذ أيام، وعلى خلفية اصدار رؤيا بيان اعتذرت فيه عن تغطية نشاطات مركز الحسين الثقافي على خلفية تعرض طاقمنا المكلف بتغطية حفل موسيقي للمؤلفة الموسيقية غيا ارشيدات وناصر سلامة وطارق الجندي لحفلهم الموسيقي لعبارات غير لائقة، فسلامة فريقنا بالدنيا، وحتى نضع حد لأي تصرفات غير مقبولة وحفاظا على كرامة وسلامة طاقمنا ومعداتنا أصدرنا الاعتذار عن تغطية نشاطات المركز وذلك برسالتين منفصلتين لأمين عمّان عقل بلتاجي ومعالي وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ.

فقد رأى البعض بأنها خطوة متسرعة، ولكن العدد الأكبر وجد أننا تصرفنا بجرأة ومهنية، ولكن نالنا نصيب من التخوين والشتائم والعبارات القاسية لحد وصفنا بالقناة “العنصرية” وهذا غير صحيح على الاطلاق؛ فرؤيا للجميع، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصفحات التي تنال مني شخصيا والصاق أبشع الصفات لي ولعائلتي، حتى وصل الحد بالبعض وهم قلة قليلة الى المطالبة بطردي من رؤيا! .. يا الله! أجزم بأن من قال أي كلمة سيئة بحقي على المستوى الشخصي لا يعرفني جيدا .. فأنا لديّ رصيد حافل من المقالات الصحفية، التحقيقات والجوائز على المستوى المحلي والعربي وذلك منذ العام 2000، فلست متدربة صحفية مع أن هذا اللقب لا يعيب أحد، فلا زلت أتعلم رغم سنوات الخبرة التي لديّ، ولو كلف أحدهم خاطره للبحث عني وفي تاريخي المهني فلن “يغلب”! .. انجازاتي تسبق اسمي .. أقولها بكل الفخر ولي كل الحق في ذلك!

ومن تحديات العام 2013 على الصعيد المهني، تلك التغطية المكثفة التي قمنا فيها نحن فريق رؤيا خلال فترة العاصفة الثلجية اليكسا التي هبّت على الأردن، واستمر فيها الثلج لأيام متواصلة، وأعتقد أنه لم يخفى على أحد الصعوبات التي واجهت العديد العديد من المواطنين الذين عانوا خلال العاصفة، حيث انقطعت الكهرباء وواجهتهم العديد من الصعوبات لقسوة الظروف الجوية وقتها.

أجزم أننا كنا خلال فترة العاصفة الثلجية منبر اعلامي جسد شعارنا “منكم واليكم” فقد كنا الأقرب للمواطنين وذلك بشهادتهم، لم ننقطع ورغم الظروف الجوية الصعبة عن التواصل مع جمهورنا عبر الشاشة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لنا على الفيس بوك وتويتر، كنا نعمل لساعات متواصلة، وهذا ما دفع عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي تتابع عملنا أولا بأول وتثني على ما قدمنا خلال العاصفة الثلجية التي انتهت بسلام.

وهنا، أسجل شكري لجميع من تابعنا وتفاعل معنا وأرسل لنا الصور والأخبار، فكانت رؤيا وبكل معنى الكلمة المنبر الاعلامي الذي يحصل منه المواطنين على الخبر الصح، والصورة الدقيقة والمعلومة الصحيحة، فحصلنا على المديح والثناء .. شكرا للجميع! ولا ننكر أن هناك بعض الملاحظات التي سنعمل على تلافيها مستقبلا، لنقدم الأفضل دائما.

آها .. يبدو انني استرسلت بالكلام – وهذه عادتي – ولم ألتزم بالشق الأول من السطر الثاني في هذه التدوينة، ولكن حسنا .. سأختصر ما استطعت!

حتما، انه من الصعب تسجيل كل موقف على الصعيد المهني في العام 2013 ونحن نحتفل بالعيد الثالث لانطلاقة رؤيا، ولكنها سطور وربما وقفات للتذكير بأن رؤيا تنال متابعة جيدة من قبل الجمهور داخل الأردن وخارجه، وهذا ليس كلام مدونات ولا حكي جرايد، إنها الحقيقة بدليل كم التعليقات الايجابية التي تصلنا يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرؤيا على الفيس بوك وتويتر وأيضا ما يصلني شخصيا من أصدقاء، صحفيين ومسؤولين .. وهذا ما يزيد المسؤولية علينا – نحن فريق رؤيا – لأن نقدّم أفضل الأفضل دائما.

في قسم الاعلام المجتمعي، كان لنا العديد من الانجازات في العام 2013 .. لقد وصل عدد المعجبين بصفحتنا الرئيسية على الفيس بوك الى 800.000 صديق وصديقة من داخل الأردن وخارجه، يتواصلون معنا يوميا وعلى مدار الساعة لتقديم الشكر، الاقتراحات والملاحظات على ما نعرض، وهذا ما ينال اهتمام ومتابعة حثيثة منا لتصل كل رسالة الى القسم المعني للمتابعة، كما نظمنا العديد من المسابقات والنشاطات المجتمعية التي نالت قبول واعجاب من المجتمع المحلي وأيضا جمهورنا عبر الشاشة والذين يتواصلون معنا يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولعل أهم ما قمنا به في القسم خلال 2013 اللقاء مع سمو الأمير علي بن الحسين في دردشة الكترونية كانت الأولى من نوعها محليا، حيث أجاب سموه على العديد العديد من الاستفسارات للمهتمين والمتابعين لمسيرة كرة القدم الأردنية وتحديدا منتخبنا الوطني، كان اللقاء أكثر من رائع وفيه أشاد الأمير برؤيا وقسم الاعلام المجتمعي وبي شخصيا، حيث قال لي “ما شاء الله سريعة وعندك قدرة كبيرة على التركيز” .. شكرا سمو الأمير!

سأنهي المدونة، حتى لا تصبح مملة ..

يا رؤيا، يا طفلتي المدللة .. اليوم عيد ميلادك الثالث، ان شاء الله العمر كله يا رب والمزيد المزيد المزيد من التألق والابداع والنجاح بجهود الفريق العظيم في رؤيا وبقيادة المدير الرائع فارس الصايغ

abeer.abutouq@roya.tv

https://twitter.com/AbeerAbuTouq

About abeerabutouqyarmouk

صحفية .. اهتم بابدعات الشباب الاردني.
هذا المنشور نشر في Uncategorized وكلماته الدلالية . حفظ الرابط الثابت.

1 Responses to عيد ميلاد رؤيا الثالث .. تدوينة حب واعترافات شخصية ومهنية

أضف تعليق